المجلة | آيـــة |{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ

إن اختلاف الليل والنهار ظاهرتان قد يخلق جدتهما في نفوس البشر التكرار .. ويتوسع البشر في علمهم فيدركون أهمية هاتين الظاهرتين على سطح الأرض بالقياس إلى الحياة والأحياء .. وأنه لو لم توجد هاتان الظاهرتان بهذا القدر وعلى هذا النظام لتغير كل شيء على هذه الأرض ، وبخاصة تلك الحياة الإنسانية التي تخص المخاطبين .. من الأحياء ! ( وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها ) .. إن الرزق قد يكون المقصود به هو الماء النازل من السماء . كما فهم منه القدماء . ولكن رزق السماء أوسع . . ( وتصريف الرياح ) .. وهي تمضي شمالاً وجنوباً ، وشرقاً وغرباً ، منحرفة ومستقيمة ، دافئة وباردة ، وفق النظام الدقيق المنسق المقصود في تصميم هذا الكون العجيب ؛ وحساب كل شيء فيه حساباً دقيقاً لا يترك شيئاً للمصادفة العمياء .. وفيها ( آيات ) معروضة في الكون . ولكن لمن ؟ ( لقوم يعقلون ) .. فللعقل هنا عمل ، وله في هذا الميدان مجال . إن هذه بعض آيات الله الكونية ، يشير إليها هذه الإشارات الموحية للمؤمنين .. فمن لم يؤمن بهذه الآيات فلا رجاء في أن يؤمن بسواها : ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟ ) .. إن أي كلام لن يبلغ كلام الله في القرآن . وإن أي إبداع لن يبلغ إبداع الله في الكون.. ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون) ؟!